قراءة الاحد الاول عيد القيامة : رسالة رومة 5 : 20 - 21 ، 6 : 1 - 14
وقَد جاءَتِ الشَّريعةُ لِتَكثُرَ الزَّلَّة ولكِن حَيثُ كَثُرَتِ الخَطيئَةُ فاضَتِ النِّعمَة حتّى إِنَّه كما سادَتِ الخَطيئَةُ لِلمَوت فكذلك تَسودُ النِّعمَةُ بِالبِرِّ في سَبيلِ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسوعَ المسيحِ رَبَّنا الموت والحياة مع يسوع المسيح فماذا نَقول؟ أَنَتَمادى في الخَطيئَةِ لِتَكثُرَ النِّعمَة؟ مَعاذَ اللّه أَمَّا وقَد مُتْنا عنِ الخَطيئَة فكَيفَ نَحْيا فيها مِن بَعدُ؟ أَوَتَجهَلونَ أَنَّنا وقَدِ اَعتَمَدْنا جَميعًا في يسوعَ المسيح، إِنَّما اعتَمَدْنا في مَوتِه فدُفِنَّا مَعَه في مَوتِه بِالمَعمُودِيَّةِ لِنَحْيا نَحنُ أَيضًا حَياةً جَديدة كما أُقيمَ المَسيحُ مِن بَينِ الأَمواتِ بِمَجْدِ الآب؟ فإِذا اتَّحَدْنا بِه فصِرْنا على مِثالِه في المَوت فسنَكونُ على مِثالِه في القِيامةِ أَيضًا ونَحنُ نَعلَمُ أَنَّ إِنسانَنا القَديمَ قد صُلِبَ معَه لِيَزولَ هذا البَشَرُ الخاطِئ فلا نَظَلَّ عَبيدًا لِلخَطيئَة لأَنَّ الَّذي ماتَ تَحرَّرَ مِنَ الخَطيئَة فإِذا كُنَّا قَد مُتْنا مع المسيح فإِنَّنا نُؤمِنُ بِأًنَّنا سنَحْيا معَه ونَعلَمُ أَنَّ المسيح بَعدَما أُقيمَ مِن بَينِ الأَموات لن يَموتَ بعدَ ذلِك ولن يَكونَ لِلمَوتِ علَيه مِن سُلطان لأَنَّه بِمَوتِه قد ماتَ عنِ الخَطيئَةِ مَرَّةً واحِدَة وفي حَياتِه يَحْيا لله فكَذلِكَ أحسَبوا أَنتُم أَنَّكم أَمواتٌ عنِ الخَطيئَة أَحْياءٌ للهِ في يسوعَ المسيح فلا تَسودَنَّ الخَطيئَةُ جَسَدَكمُ الفاني فتُذعِنوا لِشَهَواتِه ولا تَجعَلوا مِن أَعضائِكم سِلاحًا لِلظُّلْمِ في سَبيلِ الخَطيئَة بلِ أجعَلوا أَنفُسَكم في خِدمَةِ الله على أَنَّكم أَحْياءٌ قاموا مِن بَينِ الأَموات واجعَلوا مِن أَعضائِكم سِلاحًا لِلْبِرِّ في سَبيلِ الله فلا يَكونَ لِلخَطيئَةِ مِن سُلطانٍ علَيكم فَلَستُم في حُكْمِ الشَّريعة بل في حُكْمَ النِّعمَ
ة