الجمعة الاولى من بعد القيامة جمعة الشهداء المعترفين دانيال 3 : 24 - 45
نشيد عزريا في اتون النار
فكانوا يَتَمَشَّونَ في وَسَطِ اللَّهيب مُسَبِّحينَ اللهَ ومُبارِكينَ الرَّبّ ووَقَفَ عَزَرْيا وفَتَحَ فاهُ في وَسَطِ النَّارِ وصلَّى هكذا فقال مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها الرَّبُّ إِلهُ آبائِنا وحَميدٌ آسمُكَ ومُمَجَّدٌ أَبَدَ الدُّهور لِأَنَّكَ بارٌّ في كُلِّ ما صَنَعتَ إِلَينا وجَميعُ أَعْمالِكَ صادِقَةٌ وطُرُقُكَ مُستَقيمة وجَميع أَحكامِكَ حَقّ وقَد أَجرَيتَ أَحْكامَ حَقٍّ في جَميعِ ماجَلَبتَ علَينا وعلى مَدينةِ آبائِنا المُقَدَّسة أُورَشَليم لِأَنَّكَ بِالحَقِّ والعَدْلِ جَلَبتَ جَميعَ ذلك بِسَبَبِ خَطايانا إِذ قد خَطِئْنا وأَثِمْنا بِآرتدادِنا عنكَ وآرتَكَبنا خَطايا جَسيمَةً في كُلِّ شيَء ولم نَسمَعْ لِوَصاياكَ ولم نَحفَظْها ولم نَعْمَلْ بِما أَوصَيتَنا بِه لِخَيرِنا فجَميعُ ما جَلَبتَ علَينا وجَميعُ ما صَنَعتَ بِنا إِنَّما صَنَعتَه بحُكْمٍ حَقّ فأَسلَمتَنا إِلى أَيدي أَعْداءٍ أَثَمَة هم مِن أَبغَضِ الكافِرين وإِلى مَلِكٍ ظالِم شَرٍّ مِن كُلِّ مَن في الأَرْض والآنَ فلَيسَ لَنا أَن نَفتَحَ أَفْواهَنا فقَد صِرْنا خِزْياً وعاراً لِعَبيدِكَ وللسَّاجِدينَ لَكَ فلا تَخذُلْنا لِلأَبَدِ لِأَجلِ آسمِكَ ولا تَنقُضْ عَهدَكَ ولا تُحَوِّلْ رَحمَتَكَ عَنَّا لِأَجلِ إِبْراهيِمَ خَليلِكَ وإِسَحقَ عَبدِكَ وإِسْرائيلَ قِدِّيسِكَ الَّذينَ قُلتَ لَهم إِنَّكَ تُكَثّر نَسلَهم كنُجومِ السَّماء وكالرَّمْلِ الَّذي على شاطِى البَحْر فلَقَد أَصبَحْنا أَصغَرَ الأُمَمِ كُلِّها ونَحنُ اليَومَ أَذِلَّاءُ في كُلِّ الأَرض بِسَبَبِ خَطايانا ولَيسَ لنا في هذا الزَّمانِ رَئيس ولا نبِيٌّ ولا قائِد ولا مُحرَقَةٌ ولا ذَبيحَةٌ ولا تَقدِمَةٌ ولا بَخور ولا مَكانٌ لِتَقْريبِ البَواكيرِ أَمامَكَ ولِنَيلِ رَحَمَتِكَ ولكِنِ آقبَلْنا لِآنسِحاقِ نُفوسِنا وتَواضُعَ أَرْواحِنا كمُحرَقاتِ الكِباشِ والثِّيران ورِبْواتِ الحُمْلانِ السِّمان فلْتَكُنْ هكذا ذَبيحَتُنا اليَومَ أَمامَكَ حَتَّى تُرضِيَكَ ولْنَسِرْ وَراءَكَ حَتَّى النِّهاية فإِنَّه لا خِزْيَ لِلمُتَوَكِّلينَ علَيكَ والآنَ فإِنَّنا نَتْبَعُكَ بِكُلِّ قُلوبِنا ونَتَّقيكَ ونَبتَغي وَجهَكَ فلا تُخزِنا بل عامِلْنا بِحَسَبِ رأفَتِك ووَفرَةَ رَحمَتِكَ وأَنقِذْنا بحَسَبِ عَجائِبكَ وهَبِ المجدَ أَيُّها الرَّبُّ لِآسمِكَ ولْيَخجَلْ جَميعُ الَّذينَ يُذيقونَ عَبيدَكَ المَساوِئ ولْيَخْزَوا ساقِطينَ عن كُلِّ اَقتِدار ولْتُحَطَّمْ قُوَّتُهم ولْيَعلَموا أَنَّكَ أَنتَ الرَّبُّ الإِلهُ وَحدَكَ المَجيدُ في الدُّنْيا كُلِّها