تامل الثلاثاء الثالث من القيامة رسالة غلاطية 6 : 1 / 10
وصايا مختلفة في المحبة والحمية
أَيُّها الإِخوَة إِن وَقعَ أَحَدٌ في فَخِّ الخَطيئَة فأَصلِحوه أَنتُمُ الرُّوحِيِّينَ بِروحِ الوَداعة وحَذارِ أَنتَ مِن نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجرَّبَ أَنتَ أَيضًا لِيَحمِلْ بَعضُكم أَثْقالَ بَعض وأَتِمُّوا هكذا العَمَلَ بِشَريعةِ المسيح فإِن ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّه شَيءٌ مع أَنَّه لَيسَ بِشَيء فقَد خَدَعَ نَفْسَه فلْيَنظُرْ كُلُّ واحِدٍ في عَمَلِه هو فيَكونَ افتِخارُه حينَئذٍ بما يَخُصُّه مِن أَعْمالِه فحَسْبُ لا بِالنَّظَرِ إِلى أَعمالِ غَيرِه فإِنَّ كُلَّ واحِدٍ يَحمِلُ حِمْلَه فَلْيُشرِكْ مَن يتَعلَّمُ كَلِمَةَ اللهِ مُعلِّمَه في جَميعِ خَيراتِه لا تَضِلُّوا فإِنَّ اللّهَ لا يُسخَرُ مِنه وإِنَّما يَحصُدُ الإِنسانُ ما يَزرَع فمَن زَرَعَ لِجَسَدِه حَصَدَ مِنَ الجَسَدِ الفَساد ومَن زَرَعَ لِلرُّوح حَصَدَ مِنَ الرّوحِ الحَياةَ الأَبدِيَّة فَلْنَعْمَلِ الخَيرَ ولا نَمَلَّ فنَحصُدَ في الأَوانِ إِن لم نَكِلّ فما دامَت لَنا الفُرْصَةُ إِذًا فَلْنَصنعَ الخَيرَ إلى جَميعِ النَّاس ولاسِيَّما إِلى إِخوَتِنا في الإِيمان