تامل ألأثنين الاول من القيامة أعمال الرسل 2 : 14 - 28
عظة بطرس الاولى
فوقَفَ بُطرُسُ معَ الأَحَدَ عَشَر فرَفعَ صَوتَه وكَلَّمَ النَّاسَ قال يا رِجالَ اليهودِيَّة وأَنتُم أَيُّها المُقيمونَ في أُورَشَليمَ جَميعًا اِعلَموا هذا وأَصْغوا إِلى ما أَقول ليس هؤُلاءِ بِسُكارى كَما حَسِبتُم فالسَّاعَةُ هي السَّاعَةُ التَّاسِعَةُ مِنَ النَّهار ولكِن هذا هو ما قِيلَ بلِسانِ النَّبِيِّ يوئيل سَيَكونُ في الأَيَّامِ الأَخيرة يَقولُ الله أَنِّي أُفيضُ مِن روحي على كُلِّ بَشَر فيتَنَبَّأُ بَنوكم وبَناتُكم وَيَرى شُبَّانُكم رُؤًى ويَحلُمُ شُيوخُكم أَحْلاماً وعلى عَبيدي وإِمائي أَيضًا أفيض مِن روحي في تِلكَ الأَيَّام فَيَتَنبَّأون وأجعَلُ فَوْقًا أَعاجيبَ في السَّماء وسُفْلاً آياتٍ في الأَرض دمًا ونارًا وعَمودَ دُخان فتَنقَلِبُ الشَّمسُ ظَلامًا والقَمَرُ دَمًا قَبلَ أَن يأتيَ يَومُ الرَّبّ اليَومُ العَظيمُ المَجيد فيَكونُ أَنَّ كُلَّ مَن يَدْعو بِاسمِ الرَّبِّ يَخلُص يا بَني إِسرائيلَ اسمَعوا هذا الكَلام إِنَّ يَسوعَ النَّاصِريّ ذاكَ الرَّجُلَ الَّذي أَيَّدَه اللهُ لَدَيكُم بِما أَجْرى عن يَدِه بَينَكم مِنَ المُعجِزاتِ والأَعاجيبِ والآيات، كما أَنتُم تَعلَمون ذاكَ الرَّجُلَ الَّذي أُسلِمَ بِقضاءِ اللهِ وعِلمِه السَّابِق فقتَلتُموه إِذ علَّقتُموه على خَشَبةٍ بأَيدي الكافِرين قد أَقامَه اللهُ وأَنقَذَه مِن أَهوالِ المَوت فما كانَ لِيَبقى رَهينَها لأَنَّ داودَ يقولُ فيه كُنتُ أَرى الرَّبَّ أَمامي في كُلِّ حين فإِنَّه عن يَميني لِئَلاَّ أَتَزَعزَع لِذلِكَ فَرِحَ قَلبي وطَرِبَ لِساني بل سيَستَقِرُّ جَسَدي أَيضاً في الرَّجاء لأَنَّكَ لن تَترُكَ نَفْسي في مَثوَى الأَمْوات ولا تَدَعُ قُدُّوسَكَ يَنالُ مِنهُ الفَساد قد بيَنَّتَ لي سُبُلَ الحَياة وسَتَغْمُرُني سُرورًا بِمُشاهَدَةِ وَجهِكَ