تامل الخميس الاول من القيامة رسالة قولسي 2 : 1 - 15
اهتمام بولس بايمان اهل قولسي
إِنِّي أُريدُ أَن تَعلَموا أَيَّ جهادٍ أُجاهِدُ مِن أَجْلِكم ومِن أَجْلِ الَّذينَ هم في اللاَّذِقِيَّة ومِن أَجْلِ سائِرِ الَّذينَ لم يَرَوني بِعُيونِهِم كَيما تَتَشَدَّدَ قُلوبُهم وتَتَوَثَّقَ أَواصِرُ المَحبَّةِ بَينَهم فيَبلُغوا مِنَ الإِدراكِ التَّامِّ أَعظَمَ مَبلَغٍ يُمَكِّنُهم مِن مَعرِفَةِ سِرِّ الله أَعْني المسيح فقَدِ استَكَنَّت فيه جَميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرِفَة أَقولُ هذا لِئَلاَّ يَخدَعَكم أَحَدٌ بِكَلامٍ مُمَوَّه فإِنِّي وإِن كُنتُ غائِبًا عَنكم بِجَسدي فأَنا معَكم بِرُوحي أَفرَحُ بِما أَرى مِن نِظامٍ عِندَكم ومِن ثَباتٍ في إِيمانِكم بِالمسيح الحياة في الايمان بالمسيح لا في المذاهب الباطلة فكما تَقَبَّلتُمُ الرَّبَّ يسوعَ المسيح، سيروا فيه مُتَأَصِّلينَ فيه ومُتَأَسِّسينَ علَيه ومُعتَمِدينَ على الإِيمانِ الَّذي تَلقَّيتُموه وفائِضينَ شُكرًا إِيَّاكم أَن يأسِرَكم أَحَدٌ بِالفَلسَفَة، بِذلِك الخِداعِ الباطِلِ القائِمِ على سُنَّةِ النَّاسِ وأَركانِ العالَم لا على المسيح المسيح وحده راس البشر والملائكة ففِيه يَحِلُّ جَميعُ كَمالِ الأُلوهِيَّةِ حُلولا جَسَدِيًّا وفيه تَكونونَ كامِلين إِنَّه رَأسُ كُلِّ صاحِبِ رِئاسةٍ وسُلْطان وفيه خُتِنتُم خِتانًا لم يَكُنْ فِعْلَ الأَيْدي بل بِخَلْعِ الجَسَدِ البَشَرِيّ وهو خِتانُ المسيح ذلِكَ أَنَّكم دُفِنتُم معَه بِالمَعْمودِيَّة و بِها أَيضاً أُقِمتُم معه لأَنَّكم آمَنتُم بِقُدرَةِ اللهِ الَّذي أَقامَه مِن بَينِ الأَموات كُنتُم أَمواتًا أَنتُم أَيضًا بِزَلاَّتِكم وقَلَفِ أَجسادِكم فأَحياكُمُ اللهُ معَه وصَفَحَ لَنا عن جَميعِ زَلاتِنا ومَحا ما كَانَ علَينا مِن صَكٍّ وما فيه مِن أَحْكامٍ وأَزالَ هذا الحاجِزَ مُسَمِّرًا إِيَّاه على الصَّليب وخَلَعَ أَصحابَ الرِّئاسةِ والسُّلْطان وشَهَّرَهم فسارَ بِهِم في رَكْبِه ظافِراً